نظرا لما تشهده بلادنا في السنوات الأخيرة من النقص الملحوظ والمقلق من التساقطات المطرية، إضافة إلى غياب التوازن خلال هطول الأمطار بسائر التراب الوطني،
إذ عاد مطلب إعلان حالة الطوارئ المناخية إلى جدواه القديمة المتجدّدة بالمغرب مما حدى بالحكومة باتخاذ إجراءات تحد من الإجهاد المائي في جميع المجالات الفلاحية و الصناعية و الاستهلاكية فضلا إلى اللجوء باستكمال مشاريع تحلية مياه البحر لتجاوز مشكل تراجع حقينة السدود التي بدأ مخزونها المائي يعرف تراجعا مقلقا في السنوات الأخيرة أمام توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات، كان دور المجتمع المدني بالتحسيس و التوعية أمرا ضروريا بالنسبة للمواطن الذي يعتبر مستهلكا متضررا من ارتفاع أثمنة الماء و الكهرباء نتيجة سياسة الحكومة التي تحض من خلالها على ترشيد استهلاك هاتين المادتين الحيويتين.
وعليه، قامت جمعية حماية المستهلك و المنتفع من الخدمات العمومية بصفتها عضوا بالجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك بشراكة مع جمعية الأمل النسائية للتنمية المستدامة بسلسلة لقاءات تحسيسية وتفاعلية آخرها كان بالثانوية الإعدادية 3 مارس بوادي لاو بحضور الطاقم الإداري و التربوي و تلاميذ المؤسسة الذي كان يؤكد على ضرورة
استهلاكنا للماء بطريقة عقلانية و أن نقتصد استعمال في هذه المادة الحيوية وبالتالي الاقتصاد المادي للأسرة، وذلك باتباعنا لطرق بسيطة يمكننا توفير كميات كبيرة من المياه العذبة التي يفتقدها الملايين من سكان المعمور، حتى و أن استطاع البعض أن يدفع ثمنها فإن الآخرين قد لا يجدونها أصلا.